مطالبات بالرقابة على استخدام عصارات النفايات في الزراعة | سمارت إندكس

أخبار

أخبار اقتصادية

مطالبات بالرقابة على استخدام عصارات النفايات في الزراعة



غزة - سمارت إندكس طالب مسؤولون واختصاصيون بيئيون وزراعيون أمس، الجهات المسؤولة في وزارة الحكم المحلي والبلديات في قطاع غزة، بتشديد الرقابة على مكبات النفايات، ووضع عوائق، لمنع مزارعين من الوصول إليها، واستخدام عصاراتها السامة في أغراض زراعية، تعود بالضرر على صحة الإنسان.

وشدد هؤلاء على أهمية الوقوف إلى جانب أفراد وشركات نجحوا في إنتاج أسمدة عضوية من المخلفات، أثبتت نجاحتها أكثر من الأسمدة الكيمائية.

جاء ذلك خلال حلقة نقاش نظمها برنامج البحث العلمي والتطوير التربوي في مؤسسة عبد المحسن القطان بمدينة غزة أمس تحت عنوان" عصارة النفايات مشكلات وحلول".

وعرف حسام حمدونة، الباحث في مؤسسة عبد المحسن القطان، عصارة النفايات على أنها" سائل يتجمع أسفل مكب النفايات، يخلط مع الماء بديلاً عن السماد ويروى به النبات، يحتوي على ملوثات ذات تراكيز مرتفعة".

وأكد أن لهذه العصارة آثارا سلبية على التربة حيث تحدث حرقا لنسيج التربة وتغيرها، كما تؤثر على المخزون الجوفي للمياه، فضلاً عن تأثيرها السلبي على صحة الإنسان .

وأشار إلى أن المزارعين لجؤوا إلى العصارة في ظل ارتفاع تكاليف الأسمدة خاصة في فترة الحصار، لأنها تحتوي على عناصر مفيدة للنبات مثل نتروجين وفسفور وبوتاسيوم وكاليوم وماغنيسيوم.

ولفت إلى أن تقارير ودراسات بيئية بينت أن المكبات الموجودة في قطاع غزة غير صالحة بيئياً بالمطلق، فهي تستوعب نفايات فوق قدرتها الاستيعابية، فالأصل أن يكون تحت المكبات نظام عزل حتى يكون هناك طمر صحي فحين تخرج النفيات عن حيز العزل تتسرب العصارة إلى خارج نظام العزل لتصل إلى المياه الجوفية.

وأكد أن الخطورة في النفايات الصلبة في قطاع غزة أنه لا يتم فصلها بسهولة، حيث يتم وضع النفايات الصناعية مع الزراعية وكذلك نفايات الأسواق مع المنزلية التي تشكل خطورة كبيرة.

وتؤكد المادة (23) من القانون الزراعي أنه لا يجوز إصدار صناعة المخصبات الزراعية أو استيرادها أو تجهيزها أو عرضها للبيع إلا بعد موافقة الجهات المختصة في وزارة الزراعة، كما أن المادة (26) من القانون الزراعي (المخصبات الزراعية) تنص على ضرورة تحديد أنواع المخصبات التي يسمح بتداولها وتحديد مواصفاتها وإجراءات تسجيلها وشروط وطرق تداولها كما يجب التزام شروط وإجراءات ترخيص استيراد المخصبات.

من جانبه قال د.أحمد حلس، مدير التوعية البيئية في سلطة جودة البيئة، إن المشكلة التي تواجه عملية فرز النفايات الصلبة في قطاع غزة، تبدأ من المصدر(البيت) حيث تسود ثقافة وضع كل المخلفات في حاوية واحدة وتختلط أصناف النفايات مع بعضها البعض.

وبين أن(8.4%) من نفايات قطاع غزة من الورق، و( 16.1%) بلاستيك، و(65.4 %) نفايات عضوية، و( 2.8 )معادن، و(2.3 ) زجاج، و(5.0 )نفايات غير عضوية.

وأشار إلى أن مراحل إدارة النفايات تمر بالإنتاج، والتخزين، ثم النقل والترحيل، والتخلص النهائي، ثم التدوير أي إعادة التصنيع.

من جهته قال م. نزار الوحيدي, المدير العام للإرشاد والتنمية بوزارة الزراعة، إن تربة قطاع غزة الزراعية، فقيرة بالمواد العضوية والعناصر المعدنية اللازمة لنمو النبات وهي تميل للملوحة.

وأضاف أن غزة تستورد كميات خيالية من الأسمدة، لا تتناسب مطلقاً مع مساحة الأراضي المزروعةولا مع أنواع المزروعات، وأن ثقافة المزارعين في مجالات التسميد محدودة جداً.

وبين أن النيتروجين العنصر الأكثر نقصاً في تربة قطاع غزة، وأن أهميته تكمن في دخوله تركيب البروتين، والهرمونات والأحماض النووية، والانزيمات وغير ذلك.

وأشار إلى أن نقص النيتروجين يرجع لارتفاع درجة الحرارة، وحموضة التربة، وممارسات الزراعة الخاطئة، وعراقيل الاحتلال.

من جانبه، تطرق د.محمد أبو هيبة، صاحب شركه " أكان تك" إلى الحديث عن نجاح شركته في إنتاج الغاز الحيوي، الكمبوست الجاف، والسماد العضوي السائل من المخلفات العضوية.

وقدم أبو هيبة تجارب مزارعين استخدموا منتجاته، حيث عبروا عن إعجابهم بالإنتاج الغزي وقدرته على مواجهة أمراض التربة ورفد المزروعات بالعناصر الغذائية وبأسعار منافسة جداً.

المصدر : رامي رمانة 

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND