مؤسسة أفكار للتطوير التربوي والثقافي

تنبع مبررات وجود أفكار للتطوير التربوي والثقافي من رحم حالة النظام التعليمي في فلسطين ومدى استجابته لتوفير تدابير وفرص لمواجهة التحديات المتزايدة واحتياجات نوعية التعليم من جهة وكذلك توفير فضاء لعناصر العملية التعليمية لممارسة القيم والاتجاهات الايجابية وتعزيزهم بمهارات الحياة.

يشرف على "أفكار" مجلس إداري متخصص من الأكاديميين والمعلمين والمثقفين والمحامين وناشطين في حقوق الإنسان ولديهم الكفاءة والخبرة في التأثير والتغيير الإيجابي في السياسات وصنع القرار في المجالات الخاصة بهم. وكما يدير مؤسسة أفكار أيضا طاقم تنفيذي يتصف بالمثابرة، والحماسة، ومصمم على أن يكون دعاة تغيير في المجتمع.

تعتبر مؤسسة «أفكار » للتطوير التربوي والثقافي الأولى في المؤسسات غير الحكومية التي تمزج ما بين التربية والثقافة في صياغة إستراتيجيتها، وتعتبر تطويرهما عنصرين جوهريين تكامليين لإحداث التغيير الايجابي في أنماط السلوك والتفكير السائدة في أوساط المؤسسات الثقافية والتربوية في فلسطين.

ترتكز أفكار في رؤيتها على خلق بؤر تربوية وثقافية توفر نوعية تعليم وتربية سليمة قادرة على مواكبة المستجدات التكنولوجية والمعرفية من جهة، وتتفاعل مع منظومة قيمية تراعي ثقافات مختلفة تعزز الإنسان ككيان يتمتع بحقوقه ويراعي واجباته تجاه الآخرين والمجتمع.

 تركز أفكار على تنمية قدرات الفئات الشابة وذلك من خلال تعريضهم لأنشطة وبرامج وتوفر الأدوات والمبادرات لتساهم في إكسابهم الخبرات الضرورية ليكونوا قادة مؤهلين يتمتعون بآفاق ومهارات عالية وكذلك توفير محيط ملائم لاكتشاف رؤى تلك الفئة لتطوير حاجاتهم ضمن سياق ينسجم مع تطورهم ولا يتعارض أيضا مع حاجات المجتمع المحلي.

ومن الجدير ذكره، بأن وزارة التربية والتعليم ومؤسسة أفكار للتطوير التربوي والثقافي شريكان في تنفيذ البرامج الثلاثة على مدار العام الدراسي، تسعيان وبشكلٍ دائم ومتواصل لتوسيع دائرة العمل لتشمل المؤسسات المحلية والعالمية، وعملتا على استهداف العديد من فئات المجتمع وخاصة المدارس والجامعات والمخيمات الصيفية وذلك بدعم من مؤسسة روزا لوكسيمبورغ والبعثة البابوية والصندوق الوطني للديمقراطية.