ألمانيا - سمارت اندكس

انخفضت أعمال البناء الجديدة في ألمانيا بنسبة 47% خلال النصف الأول من 2023، في ظل تراجع القطاع الذي يشكل ما يقارب خُمس الناتج الاقتصادي.

هبوط قطاع العقارات

وانخفضت تصاريح البناء الجديدة بنسبة 27% خلال الأشهر الخمسة الأولى، ومن المخطط أن يجتمع سياسيون وأهم الكيانات العقارية مع المستشار الألماني أولاف شولتز في 25 سبتمبر المقبل لمحاولة إيجاد حلول لوقف تراجع القطاع، من ضمنها تعليق ضريبة العقارات وبيع الأراضي بسعر مخفض، وفقاً لرويترز.

وسجلت شركة فونوفيا التي تعد أكبر مجموعة عقارية ألمانية، خسائر بقيمة 2 مليار يورو فى الربع الثاني، وخفضت قيمة عقاراتها بمقدار 3 مليارات يورو يوم الخميس الماضي.

وتراجعت أسعار المساكن أيضاً في الربع الأول بأكبر قدر بنسبة 6.8% على أساس سنوي، ما يعد الأقل منذ أن بدأ مكتب الإحصاء الألماني الاحتفاظ بالبيانات.

ودعت وزيرة الإسكان الألمانية كلارا جيويتز الأسبوع الماضي، إلى إعفاءات ضريبية إضافية منها حذف تكاليف تشييد المباني السكنية الجديدة، ويضغط رئيس اتحاد العقارات الألماني، أندرياس ماتنر، على الحكومة لتعليق ضريبة مبيعات العقارات مؤقتاً، ويطالب ببرنامج ائتمان منخفض الفائدة لدعم المباني السكنية الجديدة.

كلمة السر الفائدة

ويشكل قطاع العقارات ما يقارب خُمس الناتج الاقتصادي ويوفر وظيفة من كل عشر وظائف في البلاد، وفقاً لاتحاد العقارات الألماني.

ويعتبر العامل الرئيسي في تراجع القطاع العقاري هو الارتفاع المفاجئ والسريع في معدلات الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.

وارتفعت تكاليف البناء أيضاً، وتضاءل الطلب على المكاتب، كما جعلت حرب أوكرانيا العقارات الألمانية تبدو أكثر خطورة بالنسبة إلى المستثمرين الأجانب.

وفي هذا السياق، قال المستشار في شركة إي واي، فلوريان شوالم "إذا كنت مستثمرًا من الشرق الأوسط، فإن ألمانيا تبدو قريبة جدًا من أوكرانيا، ولذلك يفضّل المستثمر ضخ أمواله في عقارات أميركية وآسيوية"، بحسب رويترز.