رام الله - سمارت اندكس

يبدو أن المعدن الأصفر سيعيش شهرًا حافلًا بالتقلبات السعرية المسيرة، حيث انخفض الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، متخليًا عن البداية الهادئة في التعاملات الصباحية.

وبجانب ترقب المتداولين لتصريحات مسؤولي الفيدرالي هذا الشهر قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية يومي 19 و 20 سبتمبر بشأن أسعار الفائدة، يواجه الذهب شهرًا سيئً،ا وفقًا للبيانات التاريخية.

المعدن الأصفر سيظل تحت رحمة ما يحدث لعوائد سندات الخزانة الأميركية وتقلبات الدولار قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية في سبتمبر الجاري.

تيم ووتر

الذهب الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، انخفضت العقود الفورية للمعدن الأصفر بحوالي 9 دولارات إلى مستويات قرب الـ 1930 دولارًا للأوقية.

وفي الوقت ذاته، انخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر إلى أدنى مستوي خلال أسبوع مع الاتجاه صوب مستويات الـ 1956 دولارًا للأوقية.

وانخفضت العقود الأجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر المقبل بحوالي 0.6% بعدما فقدت 11.5 دولار لتسجل مستويات 1956.2 دولار للأوقية.

 

دراما تاريخية

وفقًا للمحللين لدى بنك أوف أميركا، يتزايد قلق المستثمرين في سوق الأسهم والذهب مع بداية شهر سبتمبر.

ويعد هذا الشهر الأسوأ تاريخيًا للأسهم والأصول المسعرة بالدولار حيث يعد أسوأ شهر منذ عام 1945.

وأشار محللو البنك إلى أنه تاريخيًا، واجهت الأسهم صعوبات في الشهر التاسع من العام، مما يدفع المتداولين إلى الحديث عن تأثير سبتمبر، على الرغم من عدم وجود تفسير موسمي محدد لهذا الضعف التاريخي.

سوق العمل

ويرى ريك ريدر، كبير مسؤولي الاستثمار في الدخل الثابت العالمي في بلاك روك أن تقرير الوظائف الأخير يثير سؤالا حاسما بالنسبة للمستثمرين، وهو هل يمكن لسوق العمل أن يتباطأ بشكل كافٍ، بينما يتباطأ التضخم أيضًا؟

ولفت ريدر إلى أن تباطؤ سوق العمل تزامنًا مع تباطؤ التضخم سيسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بوقف رفع أسعار الفائدة والحفاظ على استقرار أسعار الفائدة لفترة من الوقت.

بقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول سيحد من ارتفاع أسعار الذهب.

هارشال باروت

محددات السوق

ويرى هارشال باروت، كبير المستشارين في ميتال فوكاس - Metals Focus أن احتمال بقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول سيحد من ارتفاع أسعار الذهب.

وقال كبير المستشارين في ميتال فوكاس: " إذا نجح الفيدرالي في تحقيق هبوط سلس للاقتصاد الأميركي فإن ذلك سيرفع من احتمال هبوط أسعار المعدن الأصفر.

وأشار باروت إلى أن البيانات الأخيرة عززت الرهانات على سيناريو الهبوط الناعم، حيث هدأت المخاوف بشأن التضخم والركود إلى حد ما.

ولفت كبير المستشارين في ميتال فوكاس إلى أن تلك البيانات رفعت التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يضطر إلى رفع أسعار الفائدة أكثر، وهو ما يعد رياحًا إيجابية للأصول المسعرة بالدولار.

 

تسعير الفائدة

وأصبحت أداة متابعة الفائدة الفيدرالية CME FedWatch تشير إلى أن الأسواق تسعر بنسبة 93% احتمال إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه هذا الشهر.

وفي الوقت ذاته، زادت توقعات الأسواق بشأن احتمال عدم رفع أسعار الفائدة لباقي العام الجاري حيث أصبح أكثر من 60% من المشاركين يتوقعون تثبيت الفائدة.

يتزايد قلق المستثمرين في سوق الأسهم والذهب مع بداية شهر سبتمبر حيث يعد هذا الشهر الأسوأ تاريخيًا للأسهم والأصول المسعرة بالدولار منذ عام 1945.

بنك أو أميركا

قبضة الدولار

ويرى كبير محللي السوق التجاريين، في كيه سي إم KCM تيم ووتر أن المعدن الأصفر سيظل تحت رحمة ما يحدث لعوائد سندات الخزانة الأميركية وتقلبات الدولار قبيل اجتماع اللجنة الفيدرالية في سبتمبر.

وقال كبير محللي السوق التجاريين في كيه سي إم KCM : "إذا رأينا تراجعًا في العائدات بناءً على توقعات أسعار الفائدة، سيكون هذا تطورًا إيجابيًا لأسعار الذهب".

وفي غضون ذلك، يرى محلل السلع، وانغ تاو أنه إذا تمكنت أسعار الذهب الفورية من التداول فوق المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا لـ4 جلسات متتالية، سيصبح ذلك دعمًا للذهب عند مستويات 1930 دولارًا.

ضغط البيانات

وفي الوقت ذاته، يرى خبير إستراتيجيات أسواق السلع في تي دي كوموديتيز بارت ميليك، أن قوة سوق العمل ونمو معدلات التوظيف والأجور من المرجح ان تؤدي لارتفاع أو رسوخ التضخم.

وفي غضون ذلك، يرجح خبير إستراتيجيات أسواق السلع في تي دي كوموديتيز أن يؤدي ثبات التضخم إلى دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة.

ويستهدف الفيدرالي الأميركي مواجهة التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة والحصول على سوق عمل ضيق نسبيًا تزامنًا وانخفاض الأجور التي تغذي الإنفاق الاستهلاكي، لتحقيق ما يسمى بالركود الناعم.

سيؤدي ثبات التضخم إلى دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة، وهو ما يعد أمرًا سلبيًا للذهب.

بارت ميليك

وفي غضون ذلك، جاءت بيانات التوظيف الأميركية مفاجئة للأسواق والتي كشفت عن زيادات قوية تفوق التوقعات في إشارة إلى توسع نشاط التوظيف في القطاع الخاص.

بيد أنه وفي المقابل، انخفضت معدلات الأجور نسبيًا وهو ما قد يمنح الفيدرالي الأميركي بعض الشعور بالرضا عن سياسته المتشددة، تزامنًا وارتفاع معدلات البطالة إجمالًا في الولايات المتحدة الأميركية.