بريطانيا - سمارت اندكس

ستمنح هيئة السلوك المالي (FCA) في بريطانيا، أكبر البنوك في المملكة المتحدة أسبوعين، لتوضيح سبب إغلاقها لحسابات العملاء، بعد فضيحة مرتبطة بالتهديد بإغلاق حسابات نايجل فاراج المصرفية.

وستطلب الهيئة من أكثر من 20 بنكاً، تُعتبر من أكبر المقرضين في المملكة المتحدة، يوم الأربعاء، تأكيد عدد حسابات العملاء، التي تم إغلاقها أو تعليقها أو رفض فتحها مؤخراً، وشرح أسباب حظر هذه الخدمات عنها.

يأتي ذلك بعد أسبوع من دعوة المستشار، جيريمي هانت، هيئة السلوك المالي (FCA) إلى تسريع التحقيق، فيما إذا كان المقرضون يمنعون الخدمات على العملاء بسبب "معتقداتهم السياسية".

وسيكون أمام البنوك البريطانية ما يزيد قليلاً على أسبوعين لجمع البيانات، والتي ستغطي العملاء الشخصيين والتجاريين، بما في ذلك الأحزاب السياسية. وسيُجبر المقرضون أيضًا على الكشف عن عدد الشكاوى، التي أرسلوها من العملاء المحظورين.

كما سيتعين على البنوك تقديم ردودها إلى FCA بحلول 25 أغسطس، ومن المتوقع أن تنشر هيئة السلوك المالي تحليلها بحلول منتصف سبتمبر.

ورحب متحدث باسم وزارة الخزانة بهذه الخطوة، وقال إن الوزراء سيقررون ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من الإجراءات، بمجرد نشر النتائج.

واندلعت العاصفة السياسية حول إلغاء حسابات العملاء، بعد قصة الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة (UKIP)، الذي أطلق حملة عامة بعد أن قرر بنك الإقراض "كوتس" Coutts إغلاق حساباته.

وحصل فاراج على وثائق من كوتس تُظهر أنه بينما كان دون "المعايير التجارية" للبنك لبعض الوقت - في إشارة إلى مطلبه الاحتفاظ بمليون جنيه إسترليني، في شكل استثمارات أو قروض، أو 3 ملايين جنيه إسترليني في شكل مدخرات - كان قرار إغلاق حساباته أيضاً بناء على مخاوف من أن "آرائه المعادية للأجانب والشوفينية والعنصرية" تشكل خطراً.

ولا يُسمح للبنوك بإغلاق الحسابات أو رفض الخدمات، بسبب آراء العملاء السياسية أو معتقداتهم.

وأدت الفضيحة إلى استقالة أليسون روز، الرئيس التنفيذي لـ NatWest مالكة البنك، بعد أن اعترفت بأنها مصدر قصة بي بي سي، التي تشير إلى إغلاق حسابه لأسباب تجارية فقط، وطُلب من الرئيس التنفيذي لشركة كوتس، بيتر فلافيل، المغادرة بسبب سوء إدارة الوضع بعد أيام.

وقال فاراج الأسبوع الماضي إن رئيس Coutts الجديد، عرض منذ ذلك الحين إبقاء حساباته مفتوحة، على الرغم من أن زعيم Ukip السابق، لم يؤكد على الفور ما إذا كان قد وافق، ورفض NatWest التعليق.