حظر وتوقعات بأكبر عجز في الإنتاج.. أزمة الأرز إلى أين؟ | سمارت إندكس

أخبار

أخبار متنوعة

حظر وتوقعات بأكبر عجز في الإنتاج.. أزمة الأرز إلى أين؟



رام الله - سمارت اندكس
باتت أسعار الأرز في أعلى مستوياتها منذ 3 سنوات مع إعلان 3 دول حظر صادراتها، فيما حذرت فيتش من أن هناك توقعات بأكبر عجز في الإنتاج منذ عقدين.

وما زالت التوقعات تتجه نحو عجز في المعروض بالسوق العالمي من الأرز، فضلاً عن مؤشرات بارتفاع أسعاره خلال الفترة المقبلة، بعد تحقيق زيادة خلال الأسبوعين الماضيين تعدت الـ 7% هي الأعلى منذ 3 سنوات، وفق شبكة "سي إن بي سي".

وارتفعت أسعار الأرز 7% خلال الأسبوعين الماضيين لتصل إلى 572 دولارا للطن.

وأعلنت كل من روسيا والهند والإمارت حظر صادراتها بهدف استقرار الأسعار محليا، بالتزامن مع انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

 أكبر عجز في الإنتاج

وانخفض إنتاج الأرز من الصين مرورا بالولايات المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من رفع الأسعار لأكثر من 3.5 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تستهلك 90% من الأرز في العالم.

ووفق "فيتش" فإنه من المقرر أن يسجل سوق الأرز العالمي أكبر عجز له منذ عقدين في عام 2023.

وبحسب محللين لشبكة "سي إن بي سي" فإن عجزًا بهذا الحجم لواحد من أكثر الحبوب زراعة في العالم سيضر بالمستوردين الرؤساء.

وقال تشارلز هارت، محلل السلع في شركة فيتش سوليوشنز: "على المستوى العالمي، سيكون هناك تأثير في ظل عجز الأرز العالمي، وما زالت أسعار الأرز ترتفع باستمرار منذ عقد من الزمان".

ومن المتوقع أن تظل أسعار الأرز بالقرب من المستويات المرتفعة الحالية حتى عام 2024، وفقًا لتقرير فيتش.

وأضاف هارت: "بالنظر إلى أن الأرز هو السلعة الغذائية الأساسية في العديد من الأسواق في آسيا، فإن الأسعار هي المحدد الرئيس لتضخم أسعار الغذاء والأمن الغذائي، خاصة بالنسبة للأسر الأشد فقراً".

 وتوقع التقرير أن يصل العجز العالمي لعام 2022/2023 إلى 8.7 ملايين طن.

وأشار هارت إلى أن ذلك يمثل أكبر عجز عالمي في الأرز منذ 2003/2004 عندما ولدت أسواق الأرز العالمية عجزا قدره 18.6 مليون طن.

وهناك نقص في المعروض من الأرز نتيجة الحرب المستمرة في أوكرانيا، فضلاً عن سوء الأحوال الجوية في الاقتصادات المنتجة للأرز مثل الصين وباكستان.

وفي النصف الثاني من العام الماضي، ابتليت مساحات من الأراضي الزراعية في الصين، أكبر منتج للأرز في العالم، بأمطار موسمية صيفية غزيرة وفيضانات.

واحتل هطول الأمطار المتراكمة في مقاطعة جوانجشي وغوانغدونغ بالبلاد، المركزين الرئيسَين لإنتاج الأرز في الصين، ثاني أعلى معدل له منذ 20 عامًا على الأقل، وفقًا لشركة التحليلات الزراعية جرو إنتليجنس.

وبالمثل، فإن باكستان -التي تمثل 7.6% من تجارة الأرز العالمية- شهدت انخفاضًا في الإنتاج السنوي بنسبة 31% على أساس سنوي بسبب الفيضانات الشديدة العام الماضي، حسبما قالت وزارة الزراعة الأميركية (USDA)، واصفة التأثير بأنه "أسوأ مما كان عليه في البداية".

 زيادة تكلفة الاستيراد

وقال أوسكار تجاكرا، كبير المحللين في بنك الغذاء والزراعة العالمي، إن انخفاض إنتاج الأرز على أساس سنوي في دول أخرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد ساهم أيضًا في العجز.

وأضاف تجاكرا: "إن وضع عجز إنتاج الأرز العالمي سيزيد من تكلفة استيراد الأرز لكبار مستوردي الأرز مثل إندونيسيا والفلبين وماليزيا والدول الأفريقية في عام 2023".

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND