غزة - سمارت اندكس

 يواصل مزارعون في منطقة المواصي غرب محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، جني محصول الجوافة من أراضيهم ونقلها للأسواق، وسط تأكيدات بمحصول متوسط من حيث الكميات، ومتميز من حيث الجودة.
وأكد مزارعون وتجار، أن موسم الجوافة بدأ مبكراً هذا العام، إذ نضجت الثمار قبل أوانها بأسبوعين تقريباً "منتصف آب"، مرجعين ذلك للظروف الجوية، والارتفاع الكبير على درجات الحرارة.
ورغم أن الموسم ما زال في بدايته، إلا أنه جرى نقل كميات كبيرة من الجوافة الناضجة من المزارع باتجاه الأسواق، وما زال سعر الكيلو جرام الواحد، يتراوح ما بين 3 - 4 شواكل وسط توقعات بانخفاض الأسعار نهاية الشهر الجاري وخلال شهر تشرين الأول المقبل.
وأكد المزارع محمد عبد الهادي، أن جوافة المواصي تعد من أفضل الأنواع على مستوى فلسطين، فأغلبها ثمارها من النوع الكبير "هندي"، ومذاقها متميز، لذلك هناك إقبال عليها، موضحاً أن النضج المبكر منح المزارعين فرصاً لبيع باكورة الإنتاج بأسعار متميزة.
وأوضح أن المزارعين يقضون ساعات طويلة في الحقول يومياً في قطف الثمار الناضجة، ووضعها في صناديق، ثم نقلها للأسواق لافتاً إلى أن موسم جني الجوافة يستمر حتى شهر تشرين الثاني، وهي من أطول المواسم بين أنواع الفواكه التي تُزرع محلياً، ويعود ذلك لتعدد الأنواع، وتفاوت فترات النضج بين نوع وآخر، ومنع استيرادها في موسمها، يسهم في منح المزارعين فرص أفضل لتسويقها.
ولفت إلى أن فاكهة الجوافة من الفواكه التي تنضج في وقت تغص فيه السوق بأنواع عديدة من الفواكه، وتدخل في منافسة غير منصفة، ما يضطر البائع والمزارع لخفض الأسعار في بعض الفترات، في محاولة لتسويقها، معرباً عن أمله بفتح منافذ تصدير جيدة، ليتسنى للمزارعين تسويق الجوافة خارج القطاع، فهناك أسواق في الضفة الغربية والداخل المحتل، متعطشة لتلك الفاكهة، لكن الاحتلال يقف دائماً عقبة أمام محاولات التسويق الخارجي.

زراعة مهددة
من جهتها قال المزارع عبد الله سلامة إن الوصول لمرحلة النضج وبيع الثمار، سبقه جهد كبير جداً بذله مزارعون على مدار عام كامل، لافتاً إلى أن أشجار الجوافة تواجه تحديات كبيرة، بعد زيادة ملوحة المياه، وانتشار آفات زراعية فتاكة، وهناك محاولات لبقاء الأشجار على قيد الحياة، حتى تستمر عجلة الإنتاج، خاصة وأن السنوات الماضية شهدت موت الكثير من الأشجار، وتراجع المساحات المزروعة بالجوافة، بسبب العوامل المذكورة.

المصدر / الايام