رام الله - سمارت إندكس

حذرت وكالة التصنيف الائتماني العالمية "فيتش"، أمس، من مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط الذي قد يؤدي إلى خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل.
وقالت "فيتش" في تقرير، إن القصف المباشر المتبادل بين إسرائيل وإيران رفع مخاطر تصعيد الصراع الإقليمي خارج غزة.
وأشارت الوكالة إلى أن حدوث المزيد من التصعيد قد يؤدي لخفض تصنيف إسرائيل.
وقالت فيتش، إن "ما يبدو من احتواء سريع للقصف المتبادل يقلص احتمالات حدوث تداعيات كبيرة على إسرائيل والدول الأخرى في المنطقة والأسواق العالمية".
وأوضحت الوكالة في تقريرها أن "التبادل المباشر للضربات بين إيران وأميركا قد رفع مخاطر تصعيد الصراع الإقليمي إلى ما هو أبعد من غزة، ومع ذلك، نعتقد أن الاحتواء السريع الواضح للمواجهات العسكرية يحد من إمكانية أن يكون لهذه الحوادث تداعيات كبيرة على أميركا أو السيادات الإقليمية الأخرى، وكذلك على الأسواق العالمية".
وتعتبر "فيتش" أن الضربات الأخيرة مهمة كونها أولى الهجمات المباشرة التي تشنهما إيران وإسرائيل من أراضيهما على أراضي الأخرى. ويمكن أن تصبح الهجمات المباشرة جزءا من مزيد من دورات التصعيد، خاصة إذا تصاعد الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" بشكل كبير.
وأشارت الوكالة إلى أن إسرائيل وحلفاءها نجحوا في اعتراض جميع الضربات الإيرانية تقريبا، لكن الاستعداد الظاهر لإيران لشن هجوم مباشر يثير المخاطر، لا سيما بالنسبة لأجزاء من إسرائيل وصفتها الوكالة بأنها "كانت سابقا أقل عرضة للخطر" من جراء اشتباكات محتملة مع "حزب الله".
وحذرت من أنه، "إذا استمرت حرب غزة إلى ما بعد النصف الأول من 2024، واتسعت إقليميا، فقد تثير أوضاعا غير مواتية للنمو الاقتصادي وصعوبات في ضبط أوضاع المالية العامة في الأردن".
كما حذرت "فيتش" من أن تصاعد الصراع في المنطقة، يُشكل مخاطر على قطاع السياحة في مصر وإيرادات قناة السويس، ما قد يؤدي إلى تفاقم العجز في الحساب الجاري المصري.
مع ذلك، أكدت الوكالة العالمية أن صفقة مشروع تطوير منطقة "رأس الحكمة" في مصر، والقرارات الأخيرة من البنك المركزي المصري المتعلقة بتطبيق نظام سعر صرف مرن، والتي فتحت الباب أمام تمويل إضافي من المؤسسات المالية الدولية والتدفقات غير المقيمة إلى سوق ديونها المحلي، خفضت مخاطر التمويل الخارجي على المدى القريب بشكل ملحوظ، وكذلك ضعفها تجاه الأحداث الجيوسياسية.