نحل غزة.. مشاريع ريادية تقودها الإغاثة الزراعية | سمارت إندكس

أخبار

أخبار الشركات والمؤسسات

نحل غزة.. مشاريع ريادية تقودها الإغاثة الزراعية



غزة- سمارت اندكس

يعتبر قطاع النحل من القطاعات الاقتصادية المهمة في قطاع غزة و أحد أهم ركائز القطاع الزراعي والثروة الحيوانية بقطاع غزة، كونها مصدرًا لإنتاج العسل، ودخلاً لصغار مربي النحل ولكن واقع تربية النحل في قطاع غزة يمر بظروفٍ مريرة وتحديات كبيرة.

 

التحديات

قالت الإغاثة الزراعية ان تأثير الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة في قطاع غزة يعد من أبرز التحديات التي تواجه قطاع النحل بالإضافة الى القيود الاقتصادية المفروضة على القطاع الزراعي تجعل من الصعب على المزارعين تحقيق نمو مستدام وتوسيع نشاطاتهم.

 

وتابعت ان هذا القطاع يعاني من نقص الموارد والتسهيلات اللازمة لتربية النحل بشكل فعال ويشمل ذلك نقص الأعلاف النباتية المتوفرة للنحل والأدوات اللازمة للرعاية الجيدة والدعم الفني المتاح للمزارعين. هذا يؤثر سلبًا على إمكانية تطوير وتحسين جودة النحل وإنتاجه.

 

علاوة على ذلك، يشكل التلوث البيئي تحديًا آخر يواجه قطاع النحل في غزة. التلوث الجوي وتلوث المخلفات الصناعية يؤثران على صحة النحل وقدرته على البقاء والإنتاج بشكل صحي. هذا يمكن أن يؤدي إلى تراجع في نسبة النجاح في عمليات التلقيح وتأثير سلبي على إنتاجية المحاصيل المتعلقة بالنحل.

 

من جانب آخر، تعاني مزارع النحل في قطاع غزة من تفشي الأمراض والآفات التي تصيب النحل، مثل الفطريات والبكتيريا هذه الأمراض والآفات تشكل تهديدًا كبيرًا لصحة النحل وتؤدي إلى خسائر كبيرة في المحاصيل وإنتاجية العسل.

 

وتطرقت الإغاثة الى ان التعرف على واقع النحل في قطاع غزة والتحديات التي يواجهها هو خطوة أساسية لوضع استراتيجيات فعالة لتعزيز ودعم هذا القطاع المهم ويجب توفير الدعم المالي والتقني للمزارعين، وتعزيز التوعية حول أهمية النحل ودوره في البيئة والزراعة المستدامة بالإضافة الى تعزيز التعاون بين الجهات المعنية وتبادل المعرفة والخبرات لتحقيق نمو مستدام وازدهار لقطاع النحل في قطاع غزة.

 

وأشارت الى انخفاض كميات إنتاج العسل الطبيعي بنحو 5 إلى 7 كيلوجرامات لكل خلية. كما أثرت المنخفضات الجوية طوال فصل الشتاء وجرف مياه الأمطار على زراعة الأراضي خاصة في المناطق الشرقية، والتي تحتوي على مئات الصناديق الخاصة بتربية النحل، بالإضافة إلى الأراضي المزروعة المحدودة في القطاع. أدت هذه العوامل إلى انخفاض إنتاج العسل، وسلبًا أثرت على دخلهم المالي الوحيد.

الفرص.

 

وقالت الإغاثة يجب العمل على تحسين واقع النحل في قطاع غزة من خلال زيادة التوعية حول أهمية النحل وتأثيره على البيئة والزراعة المحلية. وامكانية تقديم التدريب وورش العمل لمزارعي النحل لتحسين مهاراتهم ومعرفتهم بأحدث التقنيات.

 

وأكدت على ضرورة توفير الدعم المالي والتسهيلات اللازمة للمزارعين من أجل تطوير مشاريع النحل وشراء المعدات والأعلاف اللازمة. يمكن أيضًا توفير المساعدة الفنية والاستشارية للمزارعين لمساعدتهم على التعامل مع التحديات المتعلقة بصحة النحل والآفات.

 

وأشارت الإغاثة الى انه يجب العمل على تعزيز التعاون بين مزارعي النحل والجهات المعنية، مثل الجمعيات التعاونية وتبادل المعرفة والخبرات والموارد وتنفيذ مشاريع مشتركة.

 

ودعت الى ضرورة تعزيز التسويق لمنتجات النحل المحلية وتوسيع السوق المحلية والخارجية. يمكن تطوير علامات تجارية قوية وتعزيز قيمة المنتجات النحلية الفريدة من نوعها في الأسواق المحلية والعالمية.

مساهمة الإغاثة الزراعية بقطاع النحل.

 

ساهمت الإغاثة الزراعية بتطوير قطاع النحل على نطاق واسع بحيث تم عمل دراسة لثلاث سلاسل قيمة وهي: (البصل والدواجن والنحل) ضمن مشروع الصمود والنمو الاقتصادي في القطاع الزراعي بقطاع غزة 2020-2023 الممول من الاتحاد الأوروبي من خلال الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من اجل التنمية حيث ناقشت الدراسة عدة فجوات واهم مشكلات قطاع النحل والتحديات والقيود في سلسلة القيمة.

 

وأشارت الإغاثة الى انه تم تصميم تدخلات المشروع للعمل على تطوير سلسلة القيمة الخاصة بالنحل حيث تم عمل ورشات طاولة مستديرة تجمع جميع أصحاب المصلحة والافراد والمؤسسات الفاعلة ووزراه الاقتصاد ووزارة الزراعة لمناقشة اهم قضايا او معوقات الخاصة بسلسلة القيمة (النحل) والعمل على حلها.

 

وعملت على انشاء مشاهدات حقلية خاصة بالثلاث سلاسل قيمة المختارة للتعرف على أفضل الممارسات الزراعية في القطاعات التالية (النحل والبصل والدواجن) وتدريب المهندسين الزراعيين عمليا على أفضل الممارسات.

 

وصممت الإغاثة تدريب مهني زراعي (ATEVET) مبني على اهم الفجوات التي خرجت بها للثلاث سلاسل قيمة المختارة وهي (البصل والدواجن والنحل) والعمل على إيجاد حلول بها بحيث ضمت التدريبات 45 مهندس زراعي.

 

وانشات حاضنة اعمال للاهتمام بالمشاريع الريادية والمشاريع المدرة للدخل وذلك لتقديم الدعم الفني والمالي والإداري للمشاريع بالإضافة الى تمويل 10 مشاريع مدرة للدخل كأحد مخرجات التدريب المهني الزراعي الذي يعالج اهم الفجوات والمشكلات في قطاع النحل وعمل جسد ممثل للنحالين يناقش ويدافع عن قضايا النحالين لدى مراكز صنع القرار.

 

وعملت الإغاثة على تمويل مشاريع أفكار نوعية للقطاع الخاص عن طريق انشاء خط انتاج جديد خاص بالعسل مما يمثل إضافة للمنتج الوطني وتمويل مشروع لإنتاج الملكات وهو الأول من نوعه بفلسطين مما سيقلل التكلفة الملكة من 80 دولار الى 80 شيكل عن طريق استيراد خلايا نحل بلاستيكية مقاومة للتغيرات المناخية وأكثر استدامة من الخلايا الخشب.

 

وفرضت على شركات القطاع الخاص المستفيدة من المنح المساهمة المجتمعية بحيث يتم توفير أكثر من 20 مشروع نحل صغير مجهز بالكامل من حيث المدخلات الخاصة بمشروع النحل.

 

ونفذت الإغاثة العديد حملات تسويق وترويج للمنتج الوطني وأبرزها العسل وعمل حملات ضغط ومناصرة لجميع مشكلات النحالين وتسليط الضوء على قضاياهم.

 

وعملت على انشاء نوافذ خاصة بالنحالين للترويج منتجاتهم وتبادل المعلومات والخبرات عن طريق برمجة تطبيق كامل للمزارعين يتم فيه نشر نشرات توعوية وترويج للمزارعين لمنتجاتهم.

 

ويشار الى ان الإغاثة الزراعية اعتمدت على منهجية سلسلة القيمة كمدخل لتطوير سلسلة القيمة (النحل) وتعزيز صمود الشباب عن طريق دعم الشباب بمشاريع مدرة للدخل والمشاريع الريادية ومشاريع منح القطاع الخاص والتسويق والضغط والمناصرة لدعم قطاع النحل لما له من أهمية بالغة

الأوسمة

نسخ الرابط:

error: المحتوى محمي , لفتح الرابط في تاب جديد الرجاء الضغط عليه مع زر CTRL أو COMMAND