جنين - سمارت اندكس

أكدت وزارة الاقتصاد الوطني أن عدوان الاحتلال الاخير على مدينة جنين ومخيمها واستمر لقرابة يومين، استهدف البنية التحتية لاقتصاد المحافظة إلى جانب استهداف المدنيين، ما ضاعف من خسائرها.

مدير عام مديرية الاقتصاد الوطني في جنين مثنى المصري يقول في حديثه لـ"نشرة وطن الاقتصادية" وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن استهداف الاحتلال لاقتصاد المحافظة يجري وفقاً لخطة مدروسة ومبرمحة، لضرب اقتصاد المحافظة والضغط على الأهالي اقتصادياً.

وأوضح المصري أن الاحتلال تعمد ضرب مكونات البنية التحتية لمخيم جنين بالكامل، بما  في ذلك شبكات المياه والكهرباء، والطرق، عدا عن استهداف المحال التجارية والمباني الحيوية.

وقال إن خلية الازمة بدأت عملها منذ الساعة الأولى لعدوان الاحتلال على مخيم جنين فجر الاثنين الماضي، وغداً سيتم تشكيل لجنة بعضوية الجهات المختصة وعلى رأسها محافظة جنين، لإجراء التقديرات الأولية للخسائر خلال اليومين الماضيين، موضحاً بأن الأولوية ستكون لإصلاح وإعادة تشغيل شبكتي المياه والكهرباء. 

وأشار إلى أن القطاع الزراعي في المحافظة تكبد خسائر هائلة خلال اليومين الماضيين، نظراً لعدم تمكن المزراعين من تسويق منتجاتهم ما أدى لإتلافها.

وخلال حديثه أكد المصري أن الاحتلال يستهدف اقتصاد المحافظة منذ حوالي 18 شهراً، خاصة بعدما شهد اقتصاد المحافظة نمواً ملحوظاً بعد تعافيه من تبعات الجائحة الاقتصادية، وتأسيس عدد من الاستثمارات في المحافظة.

تدمير البُنية التحتية وإغلاق المعابر والسيطرة على الموارد الطبيعية في المناطق المصنفة (ج) هي أخطر أشكال الاستهداف وفقاً للمصري، الذي يقدر خسائر المحافظة الاقتصادية بـ2 مليون دولار يومياً في حال إغلاق المعابر الثلاثة (الجلمة - مقيبلة وسالم وبرطعة).

وأوضح أن عدد السيارات الوافدة من الداخل المحتل للمحافظة تقدر بـ5 آلاف سيارة يومياً (30 ألفاً أسبوعياً)، مشيراً إلى أن الإغلاقات المتكررة تسببت بتراجع النشاط الاقتصادي للمحافظة بنحو 40% عما كان عليه قبل 18 شهراً.

وفي إجابته عن دور وزارة الاقتصاد ومدى جهوزيتها لتعويض المتضررين جراء العدوان الأخير، أوضح المصري أن الأولوية بعد حصر الأضرار ستكون لتعويض المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، التي يقودها شبابٌ ونساءٌ من مخيم جنين، وفقاً لخطة مشتركة مع الغرفة التجارية الصناعية الزراعية جنين.   

ومساء أمس الثلاثاء، انسحب جيش الاحتلال من جنين، بعد عدوان استمر قرابة يومين على المدينة ومخيمها وُصف بـ "الأضخم" منذ أعوام.

المصدر / وكالة وطن